}
}
بسم لله الرحمن الرحيم
لاإله آلا آنت سبحـآنك آني كنـت من الضـآلمين
هل ألم العقوبة بمقدار لذة الجريمة
بحق كل صرخة ألم أطلقتها آمنة.. وبحق كل قطرة دم طاهرة سالت من جسدك الطفولي البريء..
وبقدر كل دمعة حسرة أدمت المقل..
وبحق كل زفرة حزن أطلقها صدرك الحزين.. بحق ذلك كله.. وبقدره.. قرّي عيناً يا آمنة..
فالقصاص الحق نفذ.. والمجرمون نالوا عقوبتهم.. نالوا«ألم العقوبة»
بمقدار«تلذذهم المريض» بالجريمة النكراء التي اقترفوها بحق المجتمع وحقك،،
(ولكم في القصاص حياة).. هكذا وجهنا الذكر الحكيم..
وألم العقوبة أن يكون بمقدار لذة الجريمة كما قال فقيه فرنسي قديم.. وأي جريمة أبشع من تلك الجريمة،،
ففي الأمس, ووسط الأهازيج والحضور الكثيف الذي قدر بأكثر من ألفي شخص
تم في التاسعة صباحا بقصر نايف، تم تنفيذ حكم الإعدام بالمدانين في قضية هزت المجتمع،،
وتتعلق بخطف واغتصاب وقتل الطفلة آمنة الخالدي دون رأفة أو وازع من ضمير,
وقد تم إحضار المتهمين الثلاثة وهم، مرزوق وسعيد السعيد«سعوديان» وحمد الديحاني«كويتي»
من السجن المركزي وسط إجراءات أمنية مشددة, ولدى السماح للجمهور الغفير
بمشاهدة منظر المعدومين بعد شنقهم، أطلق البعض عبارات«يحيا العدل..
الله اكبر» تعبيرا عن الثأر للطفلة آمنة التي اغتال المجرمون براءتها،،
تفاوتت فترة تنفيذ الإعدام بين المتهمين الثلاثة،، فقد توفي سعيد السعيد بعد 5 دقائق و30 ثانية وحمد الديحاني 6 دقائق،
فيما استغرق مرزوق المرزوق 8 دقائق و20 ثانية،،
قضى المتهمون الثلاثة ليلتهم الأخيرة في الصلاة والاستغفار،
وتم وضع حمد الديحاني في زنزانة منفردة فيما طلب المتهمون قبل إعدامهم تناول وجبة الفطور,
كما أوصى مرزوق بالحج عنه ودفنه في منطقة حفر الباطن بالسعودية,
وطلب سعيد سداد دين عليه يبلغ40 دينارا, وكذلك فعل حمد الديحاني حيث طلب سداد70 ديناراً،،
ولكني أتساءل هل تنفع الآن الصلاة والدعاء لله،، لا أحد يدري،،
رحم الله الصغيرة وصبر أهلها،، وهدانا الله جميعاً لما يحب ويرضا،